عن أبشع الوجوه..
أحقر النفوس..
**
*
عندما.. يجرحك من كنت تحسبه دواءك..
ويخذلك من كان في دنياك عزاءك..
**
*
عندما يبكيك من كنت تشكو له همومك وعناءك..
وينطفئ في نفسك مصباحك..
عندما يتهاوى أمامك من كان في يوم...
هو صرحك الشامخ ومثالك..
هو قدوتك..
هو من وهبته ثقتك..
وحـــــبـــــــك..
واحتـــــــــــــرامك..
**
*
من فضلته على نفسك..
واستغنيت به عن كل رفاقك..
ورسمت له صورة جعلت بروازها ذاتك..
**
*
عندما تصفعك يدك..
ويهجوك لسانك..
ويتنكر لك من كان عنوانك..
بشكل يفزعك ...يخيفك..
**
*
عندهـــــــا...
تقف مصدوماً..
مذهولاً..
مشدوهاً..
مكذباً كل ما حدث أمامك.
مخنوقاً بعبراتك..
**
*
عندهــــــــا..
تشتعل في صدرك نيران آهاتك..
وتستبق لصوتك صرخاتك..
وتشعر بقلبك..
يقطر دماً..
يعتصر ألماً..
ترتعد له نبضاتك..
وتشهق له أنفاسك..
**
*
عندهــــــا..
عندهــــــا......... فقط
تتزلزل بك أرضك ..
وتنهار من فوقك سماءك..
**
*
ويجعلنا نـقـف طويلاً
نحاول أن نـتـفرس ..
في وجوه من حولنا..
نحاول أن نتأكد
أهي وجوه حقيقة ؟؟
أم مجرد أقنعة مطاطية..
**
*
أهي مشاعر صادقة تلك التي يظهرونها؟؟
أهي قلوب حية تلك التي يحملونها؟؟
**
*
نحاول ...ونحاول..
أن نجيب على أسئلتنا..
ونتخلص من حيرتنا..
ولكن كيف لنا ذلك..
**
*
المواقف وحدها ...
هي من تنزع تلك الأقنعة..
وتعري تلك النفوس..
المواقف وحدها ..
هي من تكشف زيفهم..
وتظهرهم على حقيقتهم..
**
*
فشكراً لك أيتها المواقف..
شكراً لك ...فبقدر ما آلمتنا..
بقدر ما أبكيتنا..
بقدر ما أدميت قلوبنا..
بقدر ما أرحتنا..
وكشفتِ لنا عن وجوه كانت مخفية عنا..
شكراً لك أيتها المواقف..
فقد أثبت ِ أن كل إنسان يعطي من أخلاقه..
ومخزون قلبه..
وحسبنا أننا كنا نعطي من أخلاقنا..
ونبذل من صفاء قلوبنا..
أهديها لأشخاص هم يعرفون انفسهم ..